"وول ستريت جورنال": عنف المستوطنين في الضفة الغربية يدفع الفلسطينيين لترك منازلهم

"وول ستريت جورنال": عنف المستوطنين في الضفة الغربية يدفع الفلسطينيين لترك منازلهم

أدى تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تهجير نحو ألف فلسطيني من منازلهم، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وأفادت الأمم المتحدة، بتضاعف الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة، كما أوضح سكان ونشطاء أيضاً أن مستوطنين مسلحين يرتدون زيا عسكريا هددوا سكان قرى فلسطينيين بقتل من يمتنع منهم عن مغادرة منزله.

تهجير سكان قرية زنوتة

وروت هناء أبوالكباش من قرية زنوتة في محافظة الخليل، أن مستوطنا إسرائيليا مسلحا ببندقية اقتحم منزلها أواخر أكتوبر الماضي حيث كانت مع أطفالها، وأمرهم بالمغادرة.

وقالت أبوالكباش: "أخبرته أنه منزلي منذ 21 عاما وأنني لن أغادر"، فقام بالاعتداء عليها ووجه سلاحه نحوها، ما دفعها ونحو 250 من سكان القرية إلى مغادرتها في 28 أكتوبر الماضي.

وانتقلت أبوالكباش مع عائلتها إلى قرية الظاهرية جنوب مدينة الخليل، لكن سكان القرية قالوا إن المستوطنين الإسرائيليين اعتدوا عليهم أيضاً.

وبحسب الأمم المتحدة ومنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، دفعت الحوادث أكثر من ألف فلسطيني مما لا يقل عن 15 مجتمعا محلياً على الفرار من منازلهم في الضفة.

وتقدر "بتسيلم"، أن هذا العدد أكثر من ضعف إجمالي النازحين في الضفة خلال الفترة من مطلع عام 2022 وحتى 6 أكتوبر من العام الجاري.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أنه منذ سيطرة إسرائيل على الضفة عام 1967، قوض بناء المستوطنات الإسرائيلية جهود إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتزعم جماعات المستوطنين وسلطات إسرائيل أن عدة نجوع فلسطينية في الضفة الغربية بنيت دون تصاريح وتعد غير قانونية، وأن بعضها أنشئ في مناطق أعلنت في وقت لاحق مناطق عسكرية، أو مواقع أثرية، أو محميات طبيعية.

متوسط 5 هجمات للمستوطنين يومياً

وتقول مجموعات حقوقية فلسطينية إن الهدف العام من تلك الخطوات هو تهجير السكان الفلسطينيين قسراً من أجزاء من الضفة الغربية.

وتؤكد مجموعات حقوقية أن مستوى عنف المستوطنين في الوقت الراهن غير مسبوق من حيث التواتر والشدة.

وذكرت الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين تضاعفت تقريباً منذ السابع من أكتوبر إلى متوسط خمس هجمات في اليوم، مضيفة أنه في نحو نصف تلك الهجمات، رافقت قوات الجيش الإسرائيلي أو دعمت المستوطنين.

وتشهد الضفة الغربية ارتفاعا في حوادث العنف خلال الأشهر الأخيرة، إذ تستمر رقعة المستوطنات الإسرائيلية في الاتساع فيما توقفت جهود السلام منذ نحو عقد.

وتصاعد العنف، الذي وصل ذروته منذ أكثر من 15 عاما هذا العام، بشكل أكبر بعدما شنت إسرائيل عملية برية في قطاع غزة ردا على هجمات غير مسبوقة، معروفة بـ"طوفان الأقصى" نفذها مسلحو حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقالت منظمة ييش دين (يوجد قانون)، وهي منظمة إسرائيلية من المتطوعين في مجال حقوق الإنسان في الضفة الغربية، التي تتابع عنف المستوطنين، إنه "وقع 225 حادث عنف قام به مستوطنون في 93 تجمعا سكنيا فلسطينيا منذ بداية الحرب".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية